وضع داكن
26-02-2025
Logo
أحكام التجويد - الحلقة ( 018 - 113 ) - أحكام النون والميم المشددتين - المحاضرة(1-1) : إطالة الغنة.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين.
 بحمد الله تعالى في الدرس الماضي والذي قبله، والذي قبله أيضاً تكلمنا على أحكام النون الساكنة والتنوين كاملة، وتكلمنا عن أحكام الميم الساكنة أيضاً، وقد لخصها الأخوة الآن جزاهم الله خيراً، بقي عندنا حكم بسيط، وهو أن تكون النون مشددة، وأن تكون الميم مشددة، كقوله تعالى: (الجنَّة )، هذه نون مشددة، أو كقوله تعالى: ( حمَّالة الحطب )، الميم في ( حمَّالة )، ما حكمها؟ حكمها حكم النون المدغمة بالنسبة لأحكام النون والميم المدغمة بالنسبة لأحكام الميم، عندما أدغمنا النون في النون كقوله تعالى: ( لن نؤمن لك ) أدغمنا النون في كلمة ( لن )، بكلمة ( نؤمن )، التي بعده فنشأت نون مشددة طولنا غنتها حتى صارت أكمل ما تكون، كذلك عندما أدغمنا ميما في ميم كقوله تعالى: ( لكم ما كسبتم ) أدغمنا الميم في كلمة ( لكم )، في الميم في كلمة ( ما كسبتم )، فنشأ عندنا ميم مشددة وقلنا سابقاً أنه لا بد من تطويل غنتها حتى تصبح أكمل ما تكون.
 كما قلنا هناك نقول أيضاً بالنسبة لما كان تشديده أصلياً، كالأمثلة التي ذكرناها الآن، نستطيع أن نشاهد على الشاشة بعد قليل حكم الميم المشددة، وحكم النون المشددة في التلاوة، إذا مر معنا في تلاوة القرآن الكريم نون مشددة أو ميم مشددة فلا بد من بيان الغنة التي فيهما أكمل ما تكون، كقوله تعالى، كما نشاهد على الشاشة، يجب على القارئ عند النطق بنون أو ميم مشددتين تطويل الغنة فيهما أكمل ما يكون، أمثلة، قوله تعالى: ( الجنَّة، ولكنَّ الله سلم، حمَّالة الحطب، في اليمِّ ولا تخافي)، هذه الميمات وهذه النونات المشددات، لا بد من تطويل غنتها.
 لا حظوا يا أخوتي، قوله تعالى: ( الجنَّة )، جاءت النون المشددة في وسط الكلمة، ولكن في قوله تعالى: (ولكن َّ الله )، جاءت النون المشددة في آخر الكلمة، افرض يا أخي أننا أردنا أن نقف على، (ولكنَّ )، لانقطاع النفس أو لأمر آخر، ماذا نفعل؟ لا بد من تبقية هذه الغنة ونقف هكذا: ( ولكنّْ )، أيضاً لاحظوا المثال الأخير على الشاشة،قوله تعالى: ( في اليمِّ ولا تخافي )، لو أردنا أن نقف على كلمة ( في اليمِّ )، هل تذهب الغنة عند الوقف؟ أبداً، تبقى في الوقف كما كانت في الوصل، فنقف عليها هكذا ( في اليمّْ )، تماماً كما نطقناها في حالة الوصل.
 إذاً درسنا اليوم درس سهل، ليس فيه تطويل خلاصته أنه إذا مر معنا في التلاوة نون مشددة أو ميم مشددة، سواء كانت في وسط الكلمة أو كانت متطرفة في آخر الكلمة فلا بد من تطويل غنتها حتى تصبح أكمل ما تكون، كالأمثلة التي نطقتها أمامكم، سواء وقفنا عليها أو وصلناها بما بعدها.
 وبهذا يا أخوة، نكون قد انتهينا من بحث هام جداً، يتعلق بأزمنة الحروف، أزمنة الحروف في التلاوة لها أبحاث هامة من جملتها البحث الذي انتهينا منه اليوم وهو مقادير الغنن، في الدرس القادم إنشاء الله تعالى نتكلم على كم تكون أزمنة الغنن في الإدغام والإخفاء والإظهار، نتكلم على ميزان ذلك وضابطه في درسنا القادم بإذنه تعالى، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور