سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 عمري الآن 27 سنة و أشعر بأنني أواجه مشاكل كبيرة في فهم المسائل العقيدية. و من أهم تلك الأمور كانت الصلاة فليس هنالك فكر أو أي شيء يجعلني قادرا َ على الالتزام و لو لأسبوع كامل واحد. و أكثر ما يبعدني عنها هو كوني أشعر أنها عبارة عن مواجهة مع الحق سبحانه و تعالى, و لكنني في كل صلاة أقدم مجموعة من الشكاوى لله تعالى لكنني أفاجأ بأنه بعيد لم يسمعني و لا ألمس بوادر الاستماع من قادر على كل شيء. هل الله بعيد لدرجة أنني لا أسمعه و لا أحسه. أم أنه خلقني أعرفه و لكنه لا يرغب لمجرد ذلك بأن ينعم علي بالخطاب و الاستماع. أريد أن أقف في الصلاة لكي أخاطب أحدا. لا أن أقوم بجلسة يوغا لمدة معينة ثم أنفض. و أيضا , قولي "السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته" في التشهد, أشعر أنني أطالب بأن يرد النبي علي السلام بصوت مسموع. و بالتالي فتلك الأفكار مع غيرها " و لا أظن أنها شيطانية, بل نتاج لتفكير عقلاني" تؤدي بي دوما إلى ترك الصلاة مجددا يقينا مني أنني أشكو إلى من لا يسمعني و ألتجيء إلى من ذنوبي عنده حائل ليس له غفران. مع الشكر الجزيل. مع العلم أنني حاولت طرح هكذا أسئلة مواجهة إلى أحد مشايخ بلدنا (3) إلا أنهم إما أهانوني و طردوني , أو استخفوا بي , أو لم يجدوا أنني شخص من الذين يهتم بهم مع مرتبة علمي , لكنني فقير............. سوريا , دمشق.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 مادمت وفقت في تشخيص المشكلة ، حين قلت (...و لا أظن أنها شيطانية, بل نتاج لتفكير عقلاني...).فأنت تملك الحل في طرح التعامل مع أمور الدين عقلانيا والتعامل معها إيمانيا، والإيمان يقتضي الاستسلام للنصوص وعدم إخضاعها للمناقشة العقلية...أنصحك بأن تلازم طالب علم جيد يعيدك إلى الوضع الصحيح والله يتولاك.
الدكتور محمد راتب النابلسي