- الفتاوى / ٠13مسائل متفرقة
- /
- ٠2نصائح
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شابة مقبلة على الزواج، عمري 21 سنة، مشكلتي مع شابين مسلمين، يصعب تفضيل أحدهما على الآخر، لما يتمتعان به من خلق و دين...
الأول تعرفنا على بعضنا البعض منذ سنة تقريبا، و أعجب كل منا بالآخر، فوقعت في حبه، و اتفقنا على الزواج حين تسمح الظروف بذلك...
الثاني: فرض علي من قبل عائلتي، و خصوصا أمي التي ألحت علي كثيرا، فقبلت الزواج منه رغما عني، فتم إبرام عقد الزواج بني و بينه على أن يتم الزفاف في عطلة الصيف المقبلة (لم يتم الدخول بعد).
لكن المشكلة تكمن في كوني معلقة بالأول و أفكر فيه دائما، لأنني أحبه و لا يمكنني العيش بدونه... فهل يجوز لي فسخ عقد الزواج هذا إرضاء لمشاعري، أم يجب علي إبقاءه إرضاء لوالدتي مع علمي أنها لن تمانع إن تزوجت من الأول؟.
و أحيطكم علما أنني قبل التعرف على كلا الشابين، كنت قد حلمت حلما أفزعني، و يخيفني من المسقبل، و هو كالتالي: حلمت أنه في يوم من الأيام عدت من دراستي إلى البيت و إذا بأهلي قد زوجوني برجل لا أعرفه، و رغم محاولاتي للرفض، فلم أفلح في ذلك، بل يجيبونني دائما بأن الأمر قد حسم و لا مجال للتراجع... و لكن في يو م الدخول (الزفاف) طلبت من الزوج أن لا يلمسني، و رغم محاولاته، قبل في الآخير بما طلبته منه...
و بقي هذا الحلم يراودني لعدة أيام، إلى أن و قع ما وقع لي مؤخرا، و أخاف أن يصبح حقيقة. لذلك أرجوكم أن تنصحني بما يجب علي فعله، و هل في ذلك معصية و إثم إن أنا فسخت العقد لأتزوج بمن أحب و هربا من كابوس الحلم الذي رأيته؟ و لكم جزيل الشكر
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
بادئ ذي بدء ,لايمكن أن يقبل من فتاة مسلمة أن تستمر في علاقة مع شاب لمدة سنة, دون علم أهلها...! ـ ولو كان ذلك بنية الزواج...وما المانع من إطلاع الأهل على ذلك ليتم عن طريقهم..؟ ومن آثار هذه العلاقة المحرمة دينا ,أن تضع صاحبتها في المواقف الصعبة, حينما تأتي فرص الزواج بالأسلوب الشرعي الاجتماعي الصحيح ,مع نفسها وعواطفها ومع أهلها.
ومشكلتك مشكلة يقظة وحقيقة وليست أضغاث أحلام.وحلها أن يكون زواجك بمشورة أهلك الأحرص على مصلحتك منك...فصارحي أهلك بمشاعرك تجاه الشاب الأول ,واتركي لهم مهمة المعالجة وتوجيهك إلى الصواب.
الدكتور محمد راتب النابلسي