السؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 يقال أن الحمد يشمل الشكر ، ولكنني وجدت أن الله سبحانه في كتابه الكريم دائماً يتحدث عن قلة شكر العباد كقوله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ ﴾

 مع أن معظم أذكار المسلم أن لم تكن كلها...
 بعد الطعام, عند القيام من الركوع, بعد العطاس....... تتضمن الحمد...
هل الحمد بشكل عام يغني عن الشكر؟
طبعاً أنا هنا أتكلم عن الحمد و الشكر اللفظي لا الفعلي.
 ولماذا لا نقول بعد ما ذكرتُ من مواطن أعلاه الحمد و الشكر لله مع أنها نعم كبيرة تستحق الشكر بخصوصيته؟؟
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم ، نفيدكم بما يلي:
 اختلف أهل اللغة في الفرق بين الحمد والشكر ، والراجح أن الحمد أوسع من الشكر فهو الحالة النفسية بينما الشكر هو السلوك قولاً أو فعلاً ، فالمسلم يمتلئ قلبه حمداً لله فيفيض لسانه وتفيض جوارحه شكراً ، لذا فالله تعالى حين يتحدث عن الشكر فإنما يذكر الموقف العملي الملموس الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن.