- موضوعات علمية
- /
- ٠1موضوعات علمية من الخطب
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
مرض الإيدز :
أيها الأخوة الأكارم ؛ اطلعت في هذا الأسبوع على كتابٍ عن مرض الإيدز , في الكتاب إحصاءاتٌ رهيبة ، وأخطارٌ جمة
ولكن لفت نظري في هذا الكتاب صفحةٌ واحدة ، فيها إحصائياتٌ عجيبة أُجريت في بلدٍ متقدِّم بمقياس العصر , ممن يقول أهله : (من أشد منا قوةً)؟
إليكم هذه النتائج التي أحصاها هذا الكتاب :
أخذت في هذا البلد محاضرة مراكز الشرطة، وأفرغت على الحاسوب، وكانت النتائج كما يلي:
هناك في اليوم الواحد ألفٌ ومئتان وثلاثٌ وخمسون إنساناً يضبط بتعاطي الحشيش .
وتغتصب في اليوم مئةٌ وثمانون امرأة .
ويقتل ثلاثٌ وخمسون شخصاً .
وتسرق ألفين وستمئة وثماني عشرة سيارة .
ويهرب قرابة ثلاثة آلاف طفل من بيوت ذويهم .
وتجرى عملية إجهاض لما يزيد عن ثلاثة آلاف امرأة .
ويصاب ما يزيد عن ثمانية وستين ألف شخص بأمراض جنسية متنوعة .
ويتلف عشراتٌ بل مئات الألوف أو الملايين ، بسبب قيادة السيارات من قبل السكارى .
هذه حصيلة البعد عن الله عزَّ وجل ، هذه حصيلة التفلُّت من منهج الله عزَّ وجل .
في اليوم الواحد في هذه البلاد التي يدَّعي أصحابها التقدم والمدنية ، ويقولون : من أشد منا قوَّة ؟ وقد جاءت هذه الآية في سورة فصلت , قال تعالى :
﴿وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾
فابتلاهم بهذه الأمراض , قال تعالى :
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾
ما هو الطريق الذي ينبغي على المسلم أن يسير عليه لكي يحصن نفسه من تلك الأوبئة التي
يا أيها الأخوة المؤمنون :
ليس لنا من طريقٍ إلا أن نصطلح مع الله .
ليس لنا من طريقٍ إلا أن نسير على منهجه .
ليس لنا من طريقٍ إلى عز الدنيا والآخرة إلا أن نعود إليه , قال تعالى :
﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾
ليس لنا من طريقٍ إلا أن نطبِّق أمره .
ليس لنا من طريق إلا أن نرجو رحمته .
ليس لنا من طريق إلا نخشى عذابه , قال تعالى :
﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ﴾
يا أيها الأخوة المؤمنون :
الصلحَ الصلّحَ مع الله .
التوبة التوبة إلى الله .
العودة العودة إلى الله .
هذا طريق الخلاص ، هذا طريق السعادة ، وهذا طريق القوة والمنعة .