- الفتاوى / ٠05الحديث
- /
- ٠1شرح الحديث
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد سمعت حديث شريف عن رسول الله (عليه الصلاة والسلام) يقول فيه: "العين حق والعدوى باطل وفرّوا من الخزامى كالفرار من الأسد" فقال له الصحابة الكرام: ولكن يا رسول الله , عندما وضعنا الإبل مع الإبل الجرباء فقد جربت. فقال عليه الصلاة والسلام: فمن أجرب الأول ؟ هذا ومع العلم أن هنالك حجر في الإسلام: مثل اللذين أصيبوا بالطاعون فأرجو من حضرتكم تفسير هذا الحديث ومدى صحته مع التركيز على معنى "والعدوى باطل"
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
ما أدري من أين جئت بهذه الصيغة ,وجعلتها حديثا أما الوارد:( لا عدوى، ولا طيرة، والعين حق ).فنفي العدوى ليس نفيا لوجودها ,بدليل قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى (لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد ).ورسول الله صلى الله عليه وسلم لايناقض نفس ويحمل نفي العدوى على نفي الاعتقاد بوقوعها دون إرادة الله وتقديره ,ويفهم ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم (عن أبي هريرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا عدوى فقام رجل من الأعراب فقال يا رسول الله أرأيت الإبل تكون في الرمال أمثال الظباء فيأتيها البعير الأجرب فيجربها جميعا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول )
فمجموع الأحاديث المذكورة ومافي معناها ,تؤكد معنى التوحيد أن لاشيء يقع ويصيب ويضر وينفع,إلا بإذن الله وأمره.مع الأمر باتخاذ أسباب السلامة.والله أعلم
الدكتور محمد راتب النابلسي