سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ما صحة هذه المقولة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن الله أحيا له والديه وعرض عليهما الإسلام فاسلما .هل هي معجزة وتكريم لرسول الله وهل صحيح انه نهي أن يستغفر لامه ؟.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 لا يصح حديث ألبتة أن الله أحيا والدي الرسول صلى الله عليه وسلم له حتى أسلما والأحاديث الصحيحة تدل على عكس ذلك منها ما جاء في صحيح مسلم:

((عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أَبِي قَالَ فِي النَّارِ فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ ))

 وحديث مسلم الآخر:

((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ ))

 ولسنا يا أخي أغير وأحنى على والدي رسول الله منه... ولسنا أحرص على مراعاة رسول الله وتكريمه من ربه...فالأمر دين تحكم فيه الأدلة والنصوص وليس العواطف والأهواء.واحفظ هذه الأبيات تنفعك
قال أحدهم:

أيقنت أن أبـا الرسول وأمـه  أحياهـما الرب القـدير الباري
حتى له شهدا بصدق رسالـة  صدق ,فتلـك كرامة المخـتار
هذا الحديث ومن يقول بضعفه  فهو الضعيف عن الحقيقة عاري

 فأجابه آخر

يا جاهلا أعمى التعصب  قلبه أترد وحـي الله بالأشعـار
إن قال أهل الحق:أخرج مسلم  فلمن ستسند منكر الأخبار؟
الدين ليس تبدعـا وتنطعـا  بل اتباع سنة المختـــار