وضع داكن
25-11-2024
Logo
الرائعة الصحية : 01 - فوائد التمر
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الولادة الميسرة والتمر:

 أيها الأخوة المؤمنون... آية قرآنية في سورة مريم، وفي قصة السيدة مريم كلمات ثلاث يكشف الطب الحديث أنها أساس الولادة الميسرة، يقول الله تعالى مخاطباً السيدة مريم:

﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً﴾

[سورة مريم: 25-26]

أما كلمة :" قري عينا " فقد استنبط العلماء من هذه الكلمة أن الحالة النفسية للمرأة قبل الولادة لها علاقة وشيجة بتيسير الولادة، فلو أن المرأة مطمئنة، قريرة العين، هادئة البال، ليس هناك مشكلة في البيت، زوجها يكرمها قبيل الولادة، إن حالتها النفسية المريحة، وطمأنينتها، وقرة عينها عامل أساسي في سهولة ولادتها 

فأي اضطراب نفسي، وأي أزمة عاطفية، وأي مشاجرة بين الزوجين، والمرأة على وشك الولادة إنها تعيق الولادة، وربما اضطرت المرأة إلى إجراء ولادة عسيرة.
 أما :" كلي" ولحكمة بالغة أن الله سبحانه وتعالى يقول:

﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً ﴾

[سورة مريم: 25]

 من أغرب الكشوف العلمية أن في الرطب مادة تعين على انقباض الرحم، الرحم كما تعلمون من اثنين ونصف سنتيمتراً مربعاً جوفه قبيل الحمل إلى سبعمئة وخمسين سنتيمتراً مربعاً في أوج الحمل

 وهذا الجنين وتحته المشيمة والمشيمة موصولة بشرايين الأم، فإذا نزل الجنين من رحم الأم وتبعته المشيمة تقطعت هذه الشرايين، هذه الشرايين مفتوحة لو بقية مفتوحة لنزفت الأم

 وماتت، تموت من النزيف، لذلك ربنا سبحانه وتعالى لحكمة بالغة يجعل الرحم تنقبض انقباضاً شديداً إلى درجة أن قوام الرحم يصبح قاسياً كالصخر

 فإذا وضعت القابلة يدها على الرحم ورأته قاسياً تطمئن إلى أن الولادة صحيحة، إن الرحم بانكماشها الشديد تغلق كل الشرايين المفتوحة وبهذا ينقطع النزيف. في التمر وفي الرطب مادة تعين على انقباض الرحم، لذلك وردت كلمة الرطب عند ذكر المخاض:

﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً ﴾

[سورة مريم: 25]

 وفي الرطب مادة تعين على انزلاق النفايات في الأمعاء الغليظة، مادة منظفة وملينة

 وما من امرأة على وشك أن تضع إلا ويحرص الطبيب أو القابلة على أن تكون أمعاؤها خالية من كل شيء لئلا يعيق امتلاء الأمعاء خروج الجنين من الرحم، لذلك في التمر نفسه مادة ملينة ومنظفة للأمعاء ولا سيما الغليظة.
 شيء آخر: الطلق عملية مجهدة، أي القلب أحياناً تزيد ضرباته من مئة ضربة في الدقيقة أو ثمانين ضربة في الدقيقة إلى مئة وثمانين ضربة في الدقيقة ليواجه هذه التقلصات العنيفة، فالقلب يحتاج إلى غذاء

 والحركات العضلية تحتاج إلى غذاء، لذلك التمر لا يستغرق تمثله أكثر من عشرين دقيقة من الفم إلى الدم مباشرة، أي أسهل مادة للهضم ولتحولها من غذاء إلى طاقة هو التمر.
 شيء أخير: هو أن في الرطب مادة تمنع النزيف، تعين على انقباض الرحم، وتمنع النزيف، وتنظف الأمعاء، وتعقمها، وتطهرها، وتلينها، وتغذي المرأة التي على وشك الوضع بغذاء سكري بأعلى مستوى، بأسهل طريقة، وبأقصر وقت، فإذا جاء في كتاب الله:

﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً ﴾

[سورة مريم: 25]

حلاوة التمر وعلاقتها بالولادة:

 هذا التمر مركز، تركيزه شديد جداً فهو يحتاج إلى سائل ينحل فيه كي يسهل الامتصاص.

﴿ فَكُلِي وَاشْرَبِي ﴾

[سورة مريم: 26]

 لماذا الإنسان بعد أن يأكل الحلو يحتاج إلى الماء ؟ لماذا هكذا فطرته ؟ لأن الحلو يحتاج إلى تمديد، وإلى أن ينحل في سائل كي يسهل هضمه، لذلك شرب الماء ضروري بالنسبة للمرأة التي على وشك الوضع

 وحالتها النفسية المطمئنة عنصر أساسي في الولادة، وأن يكون طعامها فيه أشياء أربعة: مواد تعين على انقباض الرحم، ومواد تمنع النزيف، ومواد تنظف الأمعاء وتلينها، ومواد أخرى تغذي بأقصر وقت وأيسر سبيل، هذا هو القرآن الكريم، هذا هو كلام رب العالمين، كلمات في قصة ولكن لو وقفت عندها لوجدت العجب العجاب.

﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً﴾

[سورة مريم: 25-26]

 لا بدّ من غذاء خاص، ولا بدّ من شراب كثيف، ولا بدّ من طمأنينة نفسية.
 أيها الأخوة المؤمنون... هذه بعض آيات القرآن، وكيف أن العلم كلما تقدم اكتشف أن هذا الكلام كلام رب العالمين، كلام خالق الأكوان وليس كلام البشر.

 

المصدر
الخطب - خطب الجمعة - الخطبة : 0219 - أصل فريضة الحج - التمر.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور