وقفات رمضانية - الوقفة 10 - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ    
    - أحاديث رمضان
 - /
 - ٠22وقفات رمضانية 1443 هـ
 
                                                                                                                                 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
                                 
             أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا آية اليوم: 
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) ﴾ 
النقطة الأولى أن الإنسان بين حالين يأتيه نداء من الله عز وجل، تأتيه دعوة من الله ليصلي، دعوة ليصوم، دعوة ليحج بيت الله الحرام، دعوة ليؤدي زكاة ماله، دعوة ليكون صادقاً، دعوة ليكون أميناً، هذا الإنسان إما أن يستجيب وإما أن لا يستجيب، بمجموع الأمة إذا استجابت لدعوة الله عز وجل كانت خير أمة أخرجت للناس قال تعالى:
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ 
علة هذه الخيرية:
﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (110) ﴾ 
﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ (50) ﴾ 
المعنى دقيق طريقان لا ثالث لهما إما أن تستجيب لله عز وجل، أو أنك تستجيب لأهوائك، لابدّ من أن تستجيب.


