وضع داكن
26-02-2025
Logo
القصة : 026 - ربَّ درهم سبق ألف درهم .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
والله ما صغرت في حياتي أمام إنسان كما صغرت أمام هذا الفقير. مرة ذكرت قصة في الرسالة فذهبت إلى بعض البلاد الإسلامية فقالوا : أعد لنا القصة ، القصة مؤثرة جداً ، هما قصتان أول قصة ، أحد أخوانا المهندسين ، مهندس كبير متفوق ، في منطقة بالشام ، منطقة مخالفات وما فيها مسجد ، وفي محسن أراد أن يبني مسجداً في هذه المنطقة ، فكلف المهندس أحد إخواننا أن يبحث عن أرض ، وجد أرضاً مربعة مناسبة ، ووجد سعرها مناسباً ، وباتجاه القبلة من صاحبها ؟ حاجب وعنده ثمانية أولاد ومعاشه أربعة آلاف ساكن بغرفة ومنافعها ، فقير جداً ورثها قبل شهر ، جاء المحسن الكبير شاهدها فأعجبته عمل شيك بمليونين ، قال : أين بقية المبلغ ؟ قال له : عند التنازل ، قال : ما التنازل ؟ قال : تذهب إلى مديرية الأوقاف ، وتتنازل عن هذه الأرض لتكون مسجداً ، قال : مسجد ، مزق السند ، وقال : والله إني أستحي من الله أن أبيع أرضاً لتغدو مسجداً ، أنا أولى منك أن أهبها إلى الله ، المسجد قائم ، أعلى مئذنة بدمشق ، يقول هذا المحسن الآن مريض (عافاه الله ): والله ما صغرت في حياتي أمام إنسان كما صغرت أمام هذا الفقير الذي لا يملك من الدنيا إلا هذه الأرض التي ورثها قبل شهر ، ودخله لا يكفيه أياماً وبيته بالأجرة ، وثمانية أولاد ، وأربعة آلاف معاشه ، هذا يوم القيامة في قصر في الجنة في أعلى عليين .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور