- موضوعات علمية
- /
- ٠1موضوعات علمية من الخطب
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
فضل ماء زمزم :
أيها السادة المستمعون ، أيتها السيدات المستمعات إلى الموضوع العلمي ، وصف النبي صلى الله عليه وسلم ماء بئر زمزم :
((إنها مباركة ، إنها طعام طعم))
((وَشِفَاءُ سُقْمٍ))
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
((خَيْرُ مَاءٍ فِي الأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ . . .))
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((زمزم لما شرب له))
وزاد الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً :
((فإن شربته تستشفي به ، شفاك الله ، وإن شربته مستعيذاً به ، أعاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك ، قطعه الله))
((أن آية ما بين أهل الإيمان والنفاق ؛ التضلع من ماء زمزم ))
وقد حرص الصحابة ، والتابعون ، وكثير من علماء الأمة ، وعامتها ، على التضلع من ماء زمزم ، واستحضار نيات معينة عند الشرب منه ، لأن الدعاء مستحب عند الشرب من ماء زمزم ، فزمزم لما شرب له .
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه إذا شرب ماء زمزم دعا ، فقال: " اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة ".
وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان إذا شرب ماء زمزم ، قال : " اللهم إني أسالك علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كل داء ".
قال بعض العلماء : ماء زمزم سيد المياه ، وأشرفها ، وأجلها قدراً ، وأحبها إلى النفوس وأغلاها ثمناً ، وأنفسها عند الناس ، وهو هَزْمَة جبريل- أي حفْره - وسقيا الله إسماعيل.
نتائج التحليلات الدقيقة لمياه زمزم :
فماذا في العلم وتحليلاته الدقيقة عن ماء زمزم ؟ أجريت في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ، وفي عام ألف وتسعمئة وثمانين تحاليل كيميائية من قبل شركات عالمية عملاقة ومتخصصة ، فكانت النتائج مذهلة ، كانت النتيجة أن مياه زمزم خالية تماماً من أي نوع من أنواع الجراثيم المسببة للتلوث ، وإذا كانت المياه المعدنية يتهافت الناس على شرائها ، إذا كانت نسبة أملاح المعادن فيها من 15 إلى 35 ملغ في اللتر ، فمياه زمزم تبلغ نسب المعادن فيها 2000 ملغ في اللتر ، من أبرز هذه الأملاح المعدنية ؛ الكالسيوم ، والصوديوم ، والمغنزيوم ، والبوتاسيوم وغيرها ، وغيرها ، ويعد ماء زمزم من أغنى مياه العالم بعنصر الكالسيوم ، إذ تبلغ نسبته فيه مئتي ملغ في اللتر، لقد صدق رسول الله حينما يقول :
((إنها مباركة ، إنها طعام طعم))
وقد دلت البحوث العلمية الحديثة أن أمراض شرايين القلب التاجية أقل حدوثاً في الذين يشربون مثل هذه المياه ، لقد صدق رسول الله حينما قال : " ماء زمزم فيه شفاء من السقم".
وتعد المياه غازية هاضمة إذا احتوت على ما يزيد عن 25 ملغ في اللتر من البيكربونات ، ومن أشهر المياه الغازية في العالم مياه نبع إفيان في فرنسا، إذ تبلغ نسبة البيكربونات فيه 357 ملغ في اللتر ، أما ماء زمزم فتبلغ نسبة البيكربونات 366 ملغ في اللتر ، لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حينما قال :
((زمزم لما شرب له))
خصائص مياه زمزم :
ماء زمزم ليس عذباً حلواً بل يميل إلى الملوحة ، والإنسان لا يشرب من هذا الماء الذي يميل إلى الملوحة إلا إيماناً بما فيه من البركة ، فيكون التضلع منه دليلاً على الإيمان ، ولعلّ الله عزّ وجلّ لم يجعله عذباً حتى لا تُنْسي العذوبة فيه معنى التعبّد عند شُربه ، ولكنَّ طعمه على أية حال مقبول ، لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال :
((أن آية ما بين أهل الإيمان والنفاق ؛ التضلع من ماء زمزم ))
الأحاديث عن ماء زمزم من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم :
والآن نسأل : ما المؤسسات العلمية العالية التي كانت على عهد النبي ، والتي أعطته هذه الحقائق المدهشة عن ماء زمزم ؟ ومن هي هيئات البحوث المتخصصة التي توصلت إلى هذه النتائج الدقيقة عن هذا الماء ؟ وما نوع المخابر العملاقة التي حللت واستنتجت هذه النسب البالغة الدقة عن نسب أملاح المعادن في ماء زمزم ، والتي اعتمد عليها النبي في أحاديثه عن هذا الماء المبارك ؟ إنه الوحي ، وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، إن هذه الأحاديث عن ماء زمزم من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم .