وضع داكن
26-02-2025
Logo
قصص واقعية – قصة : 109 - هم في مساجدهم، والله في حوائجهم
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

هم في مساجدهم، والله في حوائجهم.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 قال لي رجل: لابدَّ من أن أسافر إلى حلب أبحث عن مورِّد لبضاعة معيَّنة ولا أملك عنوانه الدقيق، ولا بدَّ من أن أنام ليلةً هناك وتستغرق المهمة يومين.. ركوب ذهاب وإياب، وفندق وطعام وشراب وإنفاق.. 
فكلِّف بعمل لله فأنجزه عن طيب خاطر، فإذا بهذا الرجل الذي كان ينبغي أن يسافر إليه إذا به أمامه في متجره في الشام.
أنت أنفقت ساعتين في خدمة الخلق فوفَّرت ثلاثين ساعة.
فهناك وقت يذهب هدراً، بلا طائل، ومع الألم.
فمثلاً أنت تقصد شخصاً فتركب السيارات الواحدة تلو الأخرى وتترد على بيته ويقولون لك: الآن خرج من البيت.. 
فلا حول ولا قوَّة إلا بالله. 
أو يعِدُك إنسان لإنجاز عمل ما، وبعد أن تأتيه في الموعد المحدد يقال لك: لم ينتهوا بعد من إنجاز العمل وئتَ غداً.
 تتابع قضيَّة في دائرة فيأخذ الموظف المسؤول إجازة ثمانية أيام فتنتظر، أو ترسل لاستيراد قطعة تبديل من الخارج لمعملك فتأتي والقياس خطأ، فتعيدها مرةً أخرى لجلب غيرها، فالله قادر أن يهدر لك الوقت، وقادر أن يتلف لك المال، فأدِ زكاة وقتك بطلب العلم، وأدِ زكاة مالك بالإنفاق يحفظ الله لك وقتك ومالك.

والحمد لله رب العالمين

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور