قصص واقعية – قصة : 086 - هذه شهادة زور لا أفعلها
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
أرأيت إلى الإيمان؟!!!. عدل ساعة يعدل عند الله, أن تعبده ثمانين عاماً ، إذا وطّنا أنفسنا على أن نقول كلمة العدل، وألا تأخذنا في الله لومة لائم, أحبنا الله عز وجل، أما إذا اعتدى بعضنا على بعض عن طريق شهادة زور, أبغضنا الله عز وجل.
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
هذه شهادة زور لا أفعلها.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أحد إخواننا الكرام؛ أراد أن ينشئ لابنه عملاً في مصر، أسس له معملاً بسيطاً، فهذا الابن رُبّي تربية إيمانية.
في أحد الأيام وهو راكب سيارته, يبدو أنه كان متعباً تعباً شديداً, اصطدم بسيارة ثانية، السيارة الثانية فيها إنسان, يزيد عمره على التسعين، من الصدمة توفاه الله، فمعه هاتف خلوي، اتصل بالمعمل، بموظفي المعمل، هكذا حصل، ماذا أفعل؟.
فقالوا: دعك في مكانك، وسنأتيك، بعد فترة بسيطة, جاء موظفو المعمل، وتوجهوا جميعاً إلى مخفر الشرطة، هؤلاء الموظفون توجهوا مباشرة إلى مخفر الشرطة، وفعلوا شيئاً، وجاؤوا إلى مكان الحادث.
قال: فلما وصلت إلى مخفر الشرطة، سألني الضابط: ماذا حدث؟.
فذكرت له الذي حدث، لم يتكلم ولا كلمة.
قال: اكتب ووقع على الضبط، الضبط بخلاف ما وقع، أنت بريء مئة في المئة، لست مداناً إطلاقاً.
قال: ولكن هذا الذي كتبته لم يحدث، أنا تسببت في موته، وكنت متعباً، ليس هو الذي صدمني، أنا الذي صدمته.
قال له: عجيب! لم يكن في حياتي إنسان, أردت أن أخلصه، وأراد أن يوقع نفسه.
قال: هذه شهادة زور، لا أفعله، وأنا أدفع علي من تبعات.
هذا الضابط صعق، هل من الممكن لإنسان كتب لك ضبطاً، وخلصتك نهائياً، وتذهب إلى البيت، وأنت تريد أن تجعل نفسك متسبباً في موت إنسان؟.
قال له : هكذا.
القصة طويلة، دفع الدية كاملة، وعيّن أولاده في المعمل، وأعطاه مكافأة، وصار صديق العائلة، لاستقامته، شهادة الزور تقلب الحق باطلاً، والباطل حقاً.
(( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ: أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ ))
والحمد لله رب العالمين