وضع داكن
21-11-2024
Logo
موضوعات إسلامية - مقتطفات إسلامية : 038 - ما هي حقيقة الجن ؟
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

حقائق لا يعرفها الكثير من الناس عن الجن


قال تعالى : 

﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)﴾

[  سورة الجن  ]

 الجن ورد ذكرهم في القرآن الكريم في آيات كثيرة، وهم متنوعون، منهم صالحون، ومنهم طالحون.

﴿  وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً(11)﴾

[  سورة الجن  ]

 هناك جن صالحون مؤمنون، وهناك جن ضالون مُضلِّون، فاسدون مفسدون، لكن النبي لم يرهم، أُخبِر أنه حضر مجلسه نفرٌ من الجن، لم يرَهم، الآن ومنهم كذّابون وسُفهاء، ومنهم ساذجون.

﴿  وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً(4)﴾

[  سورة الجن  ]

 كانوا يكذبون.

﴿  وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً(5)﴾

[  سورة الجن  ]

 منهم من يكذب، ومنهم من يصدّق الكذب، وتصديق الكذب نوع من السذاجة هذا كله قرآن.
في موضوع الجن لا يستطيع واحد منا أن يتكلم برأيه، لأنه موضوع إخباري، ولا نستطيع أيضاً أن نزيد على الإخباريات، ولا أن ننقص منها . 

 الجن عندهم استعداد للهداية .

﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)﴾

[  سورة الجن  ]

 إذاً: الجن عندهم استعداد للهداية .

﴿  وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً(13)﴾

[  سورة الجن  ]

 هذه آية كريمة .

﴿ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)﴾

[  سورة الجن ]

 إذاً: عندهم استعداد للهداية . 
 الآن الحقيقة الخطيرة، وهي أخطر حقيقة في هذا الدرس: 

لن ينتفع الإنس إطلاقاً إذا لاذوا بالجن.

﴿  وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً(6)﴾

[  سورة الجن  ]

 لا يمكن أن تنتفع من الجن، إلا أن تزداد مرضاً، وقلقاً، وخوفاً، وسقوطاً من عين نفسك، ومن عين الله. 
 الدليل الآخر، أو الحقيقة الخطيرة الأخرى أنهم لا يعلمون الغيب، الله عز وجل روى لنا قصة عن سيدنا سليمان، وقد كلّف الجن بأعمال شاقة، ومات هذا النبي الكريم، وما دلّ الجن على موته :

﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)﴾

[  سورة سبأ  ]

( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ) سيدنا سليمان ( مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ) .
 إخواننا الكرام؛ الحقائق هذه يمكن أن تركَلَ بها مليون قصة لا أصل لها، 

الجن لا يعلمون الغيب

 بل سيد الخلق وحبيب الحق لا يعلم الغيب، قل لا أعلم الغيب: 

﴿ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)﴾

[  سورة الأعراف  ]

﴿ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)﴾

[  سورة الجن  ]

 سيد الخلق، وحبيب الحق، بل لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، بل :

﴿  قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(13) ﴾

[  سورة الزمر ]

﴿  وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ(44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ(45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ(47)﴾

[  سورة الحاقة  ]

 لذلك الجن لا يقدرون أن يفعلوا شيئاً.

﴿  وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(22)﴾

[  سورة إبراهيم  ]

 هذا القرآن، وهذه الحقائق، في ضوء هذه الحقائق يمكن أن تركل بقدمك مليون قصة لا أصل لها، ولا واقع لها، ولا مؤدّى لها . 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور