إذا صحت العقيدة صح العمل وللإنـسان قوة إدراكية والحواس هي نوافذ القوة الإدراكية كما أن الخيال هو القدرة على التصور لذلك للعقل حدا ينتهي إليه و معرفة الله تكون عن طريق معرفة أثاره
لقد كرم الله عز وجل الإنسان بأن جعله صاحب إرادة وفكر فابتلاء الله للإنسان بالشهوات وأعطاه الوسيلة على ضبطها لذلك الفرق بين المؤمن وغيره هو تملكه العقائد الصحيحة الناتجة عن رؤية صحيحة لأن العقائد الإسلامية أساس نجاحها أنها درست واقع الإنسان التي فقدته الديانات الأخرى لذلك حركة الإنسان تسير وفق معتقده
موقف الإنسان وحركته في الحياة وفق عقيدة يتمسك بها فمناط التكليف في الإنسان هو العقل الذي مصبه في القلب و الفرق بين المؤمن وغيره تملكه الرؤية الصحيحة يعني انحراف الناس لفقدان تبصرهم في قلوبهم و إذا توصلت إلى معرفة الله استقمت على أمره
إذا غاب الشيء وغابت آثاره فلابد من الخبر الصادق لذلك ينبغي على المسلم أن لا يكون ساذجاً في فهم كتاب الله آيات الله الكونية والتشريعية دليل على صدق القرآن من أنكر حجة القرآن والحديث المتواتر قطعي الدلالة والثبوت يعتبر كافراً بإجماع الأمة و من أنكر حديثاً قطعي الدلالة ظني الثبوت أو العكس لا يعتبر كافراً بإجماع الأمة
الشيء الخطير في حياة الإنسان هو المعتقد الذي يسلكه لذلك ينبغي أن يكون ضابط الإشراق الروحي وفق الكتاب والسنة و ينبغي على المسلم أن يكون حذراً من أقوال السوقة الذين يبتغون التلاعب في أحكام الدين لذلك النص القطعي من أنكره يكفر أما الظني الاجتهادي لا يكفر
السبب الرئيسي في شقاء الإنسان في الوسيلة التي اختارها لسعادته فما من مخلوق على وجه الأرض إلا ويسعى لسعادته ولكن الخطأ الفاحش الكبير يتأتّى من سوء تصور الوسيلة المفضية إلى هذه السعادة لذلك لن تسعد إلا بمعرفة الله عن طريق دينه ينبغي على المسلم أن يكون حذراً من تلقي المعلومات الخاطئة من دون تمحيص لأن ذلك يشل معتقداته
على الإنسان أن يصل إلى المفهوم الصحيح المفضي إلى سعادته فهناك الأحكام العقلية وهي جائز الوجود و مستحيل الوجود و واجب الوجوب ، يعني ماهو الهدف من خلق الإنسان و ما أثمن شيء في هذه الحياة و ماذا بعد الموت فإذا توصلت إلى معرفة هذه الأسئلة الثلاث سلكت سبيل السعادة في الدنيا والآخرة
لماذا خلقنا الله عز وجل و ما هو الهدف من الخلق فعندما تعرف هدفك تعرف إلى أين المصير ، الله عز وجل زود الإنسان بالشهوة و لن تقبل على الله إلا إذا آثرت رضاه على شهوتك فعندما تسعى لمعرفة الله ترقى يعني الموت بداية لحياة جديدة و المؤمن الذي عرف الله لا يضيع آخرته بدنياه
أن تدّعي أنك مسلم شيء و أن تكون مسلماً حقيقة شيء آخر فبَعْد الإسلام الإيمان والإسلام سلوك أما الإيمان فوجهة إلى الله عزّ وجل لذلك الإسلام موضوع مصيري إما أن تصدقه فتسلم وإما أن تخرج عنه فتدفع الثمن يعني من لوازم الإيمان التقوى والإحسان و من لوازم الفسق المعصية والفجور و من لوازم الكفر العمى والنفاق والإلحاد