- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠3قواعد الإيمان
الشهوات للمؤمن سلم يرتقي بها إما شاكرا أو صابرا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
الله عزَّ وجلَّ أودع الشهوات فإذا أخذنا ما سمح الله لنا به ارتقينا إلى الله شاكرين وإذا تركنا ما نهانا الله عنه ارتقينا إلى الله صابرين، فأنت بالشهوات ترتقي صابراً وترتقي شاكراً، صابراً وشاكراً، إذاً هي حيادية، هي كالبنزين في السيارة إذا وضع هذا البنزين في المستودع المحكم وسال في الأنبوب المحكم وانفجر في المكان المناسب وفي الوقت المناسب ولَّد حركةً نافعةً أقلَّتك أنت وأهلك إلى مكانٍ جميلٍ، أما إذا صُبَّت هذه الصفيحة على السيارة وأصابها شرارة أحرق المركبة ومن فيها، سُلَّمٌ نرقى بها إلى أعلى عليين ودركاتٌ نهوي بها إلى أسفل سافلين.