- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠3قواعد الإيمان
ليس بين العبد وربِّه وسيط
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186))
لم تأتي في هذه الآية كلمة قل، أي أنه ليس بين العبد وبين ربه وسيط، لذلك الآن معظم الناس خطأً منهم يقولون لك: أجرِ لي استخارة أستاذ، الاستخارة بينك وبين الله مباشرةً، ولا تكون الاستخارة نيابةً وبالوساطة، تقول: أنستي عملت لي استخارة، أنتِ أجري استخارة فيما بينكِ وبين الله.
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ)
: أنا معهم، أنا أَقْرَبُ إِلَيْهِم مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ،(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16))
أنا أسمع صوتهم وأرى حركتهم وأنا مُطَّلِعٌ على ما في قلوبهم، إن تكلموا أنا (سَمِيعٌ بَصِيرٌ)، إن تحركوا أنا (سَمِيعٌ بَصِيرٌ)، إن أضمروا أنا مُطَّلِعٌ عليهم.
لا تخفى عليه خافية علم ما كان وعلم ما يكون وعلم ما سيكون وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون.