- أحاديث رمضان / ٠10رمضان 1424هـ - موضوعات مختلفة
- /
- 1- رمضان 1424 - مكارم الأخلاق
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
إذا كنت في حاجة أخيك فقد واسيته:
أيها الأخوة, الموضوع اليوم المواساة، فالمواساة في الاصطلاح الشرعي: معاونة الأصدقاء والمستحقين، ومشاركتهم في الأموال والأقوال.
وفي تعريف آخر: المواساة: أن يجعل صاحب المال يده ويد صاحبه في ماله سواء.
وفي تعريف ثالث: المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق.
يعني معاونة الأخوة المؤمنين؛ أن تعينهم بمالك، بجاهك، بخدمتك، وببدنك، بالنصيحة والإرشاد، بالدعاء والاستغفار، بالتوجع لهم، إن لم تستطع أن تقدم لهم شيئاً من هذه الأشياء فيجب أن تتوجع لهم، أفضل شاهد على ذلك:
أن سيدنا عمر في عام المجاعة خاطب بطنه قال: قرقر أيها البطن أو لا تقرقر, فو الله لن تذوق اللحم حتى يشبع منه صبية المسلمين.
وحدثني أخ صالح, هو ميسور, لكن في بعض الأزمات الطاحنة قديماً, امتنع عن شراء الأشياء غير المتوافرة لعامة الناس, مواساة لهم, لئلا يتميز عن الناس.
فالمواساة: أن تواسي أخاك في مالك, وجاهك, وخدمتك, ونصيحتك, وإرشادك, وبالدعاء, وبالتوجع له.
أيها الأخوة, يقول عليه الصلاة والسلام:
((من أقال عاثراً من عثرته, أقال الله عثرته))
طبعاً أوضح أنواع المواساة: أن تقيل مسلماً من عثرته، وهذا من الأعمال الصالحة الطيبة.
ويقول عليه الصلاة والسلام:
((وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ...))
أنت في حاجة أخيك، واللهُ في حاجتك:
كن لي كما أريد، ولا تقل لي بما يصلحك.
الله عز وجل شكور، فإذا خدمت عباده، وواسيتهم، أطعمتهم، طمأنتهم، نصحتهم، أقلت عثرتهم، عدت مريضهم، أمددتهم بالمال، فالله في حاجتك، والله في عونك، والله الموفق.
المواساة أنواع -أيها الأخوة-: قد تجد أخاً يحتاج إلى المال فقط، وقد تجد أخاً يحتاج إلى عمل، وقد تجد أخاً يحتاج إلى كلمة طيبة، عنده مشاعر حساسة، هو في موقف ظلم.
فأحياناً الكلمة الطيبة تكريم لهذا الأخ، وردّ كرامته له هذه أكبر مواساة، إنسان بالمال، إنسان بتأمين عمل، إنسان برفع معنويات، وإنسان مظلوم أكبر مواساة له أن ترفع عنه الظلم، إذا كان لك جاه، ولك صديق قوي, بإمكانه أن ينصفه, هذه أكبر مواساة، وقد تكون المواساة بأن تشارك الناس في أفراحهم، هذه مواساة.
من دعي فلم يلبِّ فقد عصى أبا القاسم.
أو أن تشاركهم في أحزانهم، أو أن تضع الدين عنهم، دخله يكفيه، لكن عليه دين، لا يطيق سداده، أو أن تقنع الدائن أن يرجئه في سداد الدين، هذه مواساة.
وبالتعريف الجامع المانع: المواساة: أن يكون المسلم في حاجة أخيه، وهذا الذي تشير إليه الآية الكريمة:
﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً﴾
أنت حينما تواسي أخاً مسلماً, أو أخاً في الإنسانية، أو مخلوقاً، حيوانًا أليفًا مكسورة يده، هذه مواساة، أنت حينما تواسي مخلوقاً كأنك تقرض الله قرضاً حسناً، والسداد في الدنيا وفي الآخرة، لأن الله عز وجل شكور، إذا كنت في خدمة عباده كان الله في حاجتك .
يقول عليه الصلاة والسلام:
((مَن لقي أخاه بما يحب ليسره بذلك, سره الله عز وجل يوم القيامة))
أحد أبواب العمل الصالح أن تدخل على أخيك السرور، ما الذي يسره؟ أن تزوره في بيته، أن تلبي دعوته.
يقول عليه الصلاة والسلام:
((والله لو دعيت إلى كراع بالغميم لأجبت))
كأن تدعى إلى مكان بعيد يحتاج إلى ساعة على كأس من الشاي فقط، فالإنسان يعد الخطوات مع اللقمات، العوام يوازنون بين الخطوات واللقمات، لكن المؤمن يعد الأجر, فقد تذهب إلى مكان بعيد، والضيافة متواضعة جداً، والناس الذين دعوك ليس لهم شأن كبير في الدنيا، لذلك أنا أقول: تلبية دعوة الأغنياء من الدنيا، تجد الغني إن سافر يهنّأ، مرض يعاد، دعا يلبى، الفقير أحياناً يموت ولا أحد ينتبه له، فهذا الذي يعود مريضاً فقيراً، يلبي دعوة إنسان فقير، يجبر خاطره، هذه من أعظم المواساة، ليست كل تلبية دعوة من الأعمال الصالحة، هناك تلبية دعوات من الدنيا، لكنّ أخاك الذي يدعوك.
ويقول عليه الصلاة والسلام:
((والله لو دعيت إلى كراع في الغميم لأجبت))
تلبية الدعوة من المواساة، أبواب المواساة لا تعد ولا تحصى.
نموذج طرحته لنا السيرة عن المواساة:
سأعطي مما في السيرة من المواساة:
فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ:
((كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ, حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ, فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ فَسَلَّمَ, وَقَالَ: إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ, فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ, ثُمَّ نَدِمْتُ, فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي, فَأَبَى عَلَيَّ, فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ, فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثًا, ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ, فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ, فَسَأَلَ: أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ؟ فَقَالُوا: لَا, فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, فَسَلَّمَ, فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَمَعَّرُ -أي تذهب نضارته من الغضب-, حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ, فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ, فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ, فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ, وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ, وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ, فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ؟ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا))
وفاء النبي بمستوى العقل لا يصدَّق، أنه بعثني الله عز وجل والناس كذبوه، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، وفي رواية: فاحفظوا له ذلك.
((ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر))
عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
((لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ, أَتَاهُ الْمُهَاجِرُونَ, فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا رَأَيْنَا قَوْمًا أَبْذَلَ مِنْ كَثِيرٍ, وَلَا أَحْسَنَ مُوَاسَاةً مِنْ قَلِيلٍ, مِنْ قَوْمٍ نَزَلْنَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ, لَقَدْ كَفَوْنَا الْمُؤْنَةَ, وَأَشْرَكُونَا فِي الْمَهْنَإِ, حَتَّى لَقَدْ خِفْنَا أَنْ يَذْهَبُوا بِالْأَجْرِ كُلِّهِ, قَالَ: لَا مَا دَعَوْتُمْ اللَّهَ لَهُمْ وَأَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ))
أيها الأخوة, لن تقوم لنا قائمة إلا إذا أحب بعضنا بعضاً، وإلا إذا بذل بعضنا لبعض، المسلمون أسرة واحدة، لا يهنأ واحد إذا كان الطرف الآخر في ضيق، طبق نظام الأسرة المتواضع على مجموع المؤمنين.
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
((قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ, وقَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ, جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ, ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ, فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ))
الحياة تعاون، الحياة بذل، الحياة تضحية، والإنسان كلما كان أشد مواساة لأخوانه, كلما كان أقرب عند الله, أو بالعكس: كلما ازداد إيمانه, اشتدت مواساته لأخوانه.
في الإسلام شيء اسمه: إعجاب سلبي، فكره إسلامي، وعواطفه إسلامية، ومشاعره إسلامية، وأرضيته إسلامية، وخلفيته إسلامية، ونوازعه إسلامية، لكنه ليس مسلمًا؛ الإسلام حركة, الإسلام عمل، الإسلام بذل، الإسلام عطاء، هكذا كان أصحاب رسول الله.
ذكرت في الخطبة: أن المظاهر الإسلامية الآن صارخة، لكن ليس هناك حب، قد تجد أخًا يموت من الجوع، وأخوه معه مئات الملايين، أخوه النسبي، ليس هناك مواساة، لا مواساة بين الجار وجاره, ولا بين الأخ وأخيه، ولا بين المسلم والمسلم، أحياناً أستمع إلى قصص يدمى لها القلب، وحول هذا الشخص أغنياء جداً، لا أحد يعنيه، كل واحد غارق في شهواته وفي مصالحه وملذاته، لذلك تخلى الله عن هؤلاء المسلمين، هؤلاء ليسوا مسلمين بالمعنى الدقيق للإسلام، هؤلاء لهم إطار إسلامي فقط، أما الإسلام فشيء آخر، لذلك:
عَنْ أَبِي مُوسَى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فُكُّوا الْعَانِيَ -يَعْنِي الْأَسِيرَ-, وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ, وَعُودُوا الْمَرِيضَ))
وفي ملمح بالسيرة -أيها الأخوة-: السيدة خديجة لم يأتِ الوحي بعد، لم تأتِ الرسالة، لم يأتِِ التشريع، لم يأتِ التوجيه الإلهي إطلاقاً، لما جاءه الوحي ورأته قلقاً, قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:
((والله لا يخزيك الله أبداً -من علّمها ذلك؟ الفطرة- إنك لتقري الضيف، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الدهر))
يعني هذا الإله العظيم, مستحيل وألف ألف ألْف مستحيل أن يتخلى عن إنسان محسن، الله معك، وإذا كان الله معك فمن عليك، وإذا كان عليك فمن معك؟.
هكذا تقول السيدة خديجة: والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر، وتكسب المعدوم.
أقول لكم بالقياس: إذا كان الرجل -من الأخوة الكرام- مستقيمًا محسنًا, مهما تكن الظروف صعبة، مهما تكن العقبات كأداء، مهما تكن الضغوط شديدة, الله معه، وسينصره، وسيؤيده، وسيحفظه، وسيوفقه:
كن مع الله تر الله معك واترك الكل وحـاذر طمعك
وإذا أعطاك من يمنـعه ثم من يعطي إذا ما منـعك؟
إن لم نكن على قلب رجل واحد فلا نعرف الإسلام:
من المواساة: طعام الاثنين كافٍ للثلاثة، وطعام الثلاثة كافٍ للأربعة.
وفي حديث آخر عن المواساة:
((لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه))
بصراحة الآن قل: ألف مليون دولار، هذا كلام، كم هي المسافة بين أن تنطق بهذا الرقم وأن تملكه؟ كم هي المسافة؟.
أشهد الله أن المسلمين اليوم يتحدثون عن الدين، وعن الأخلاق، وعن ... وهم ليسوا في هذا المستوى، كمن ينطق بهذا الرقم ولا يملكه، والمسلمون الأوائل ينطقون بهذا الرقم ويملكونه، لذلك راياتهم رفرفت في الآفاق، أما حال المسلمين الآن فالعقل لا يصدقه، المسلم بلا ثمن، يقتل بلا ثمن، أرضه مستباحة، دياره مستباحة، ثروته مستباحة، كرامته مستباحة، لأن الإسلام عندهم نطق بكلام، وليس فعلا بحال.
ويقول عليه الصلاة والسلام:
((من أقال مسلماً أقال الله عثرته))
يقول إبراهيم بن أدهم: المواساة من أخلاق المؤمنين.
قال بعض الصحابة الكرام: كان سيدنا جعفر أبا المساكين، كان يذهب إلى بيته، فإذا لم يجد لنا شيئاً, أخرج لنا عكة أثرها عسل فنشقها ونلعقها.
بعض الصحابة إن رأى مسكيناً يقول: اذهب واقترض على اسمي.
يقترض على اسم هذا المحسن.
عن أبي حمزة الثومالي -رحمه الله- قال: إن علي بن الحسين كان يحمل الخبز في الليل على ظهره, يتبع في المساكين في الظلمة، ويقول: إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب، ومات علي بن الحسين ووجدوا في ظهره أثراً مما كان ينقل الجرب بالليل إلى منازل الأرامل.
أيها الأخوة, من لم يحمل هم المسلمين لم ينتمِ إليهم، هذا الذي في بحبوحة ويعيش وحده، ولا يعبأ بالناس، ليس من المسلمين، من لم يحمل همهم لا ينتمي إليهم، وهذه الرحمة بقدر الإيمان، بقدر ما في قلبك من الرحمة يكون قربك من الله عز وجل:
﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾
من فوائد المواساة: أنها تورث محبة الله عز وجل، وتورث محبة الخلق، ما قولك أن تجمع بين محبة الله ومحبة الخلق، وتشيع روح الأخوة بين المؤمنين، وتقوي العلاقات بين المسلمين، وتساعد على قضاء حاجات المحتاجين، وسد عوز المعوزين، تدخل السرور على المسلم، وترفع من معنوياته, فيقبل على الحياة مسروراً؟ فالمواساة هي الدين، والحقيقة: أن الدين معاملة، والدين بذل، والدين عطاء، إنك في دار عمل والآخرة دار جزاء، إنك في دار تكليف والآخرة دار تشريف.
فيا أيها الأخوة, هذا الموضوع اخترته لرمضان، لأن موضوع رمضان موضوع المواساة، وحجمك عند الله بحجم عملك الصالح، وكلما نما عملك الصالح المخلص ارتفع قدرك عند الله عز وجل، والدليل: أن الإنسان لما يأتيه ملك الموت لا يندم إلا على شيء واحد:
﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً﴾
والآن العمل الصالح متاح، ولا تنسوا هذا الحديث:
مر النبي -عليه الصلاة والسلام- مع أصحابه بقبر فقال:
((صاحب هذا القبر إلى ركعتين مما تحقرون من تنفلكم, خير له من كل دنياكم))
لو معك ألف مليار؛ ركعتان, أو عمل صالح, أو عبادة, أو صيام, أو صلاة خير له من كل دنياكم.
دعاء الختام :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.