سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أنا امرأة متزوجة ولدي ثلاث أطفال وأعاني من السمنة وأمراضها كما أن زوجي يعاني من شكلي ويسمعني في ذلك الكلام الكثير. فأردت أن أجري عملية لإزالة الدهون وشد الترهلات الناتجة عن السمنة عند أخصائي طبيب مسلم يصلي ويشهد له بالخلق الحسن ولم أجد أخصائية امرأة تصلح لذلك فهل هذا حرام أم لا، إنني محتارة في أمري مع العلم أنني اتبعت كثيرا من وصفات الريجيم ولم أفلح في تخفيف وزني.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 لا أستطيع أن أفتيك عن سؤالك ,في جواز إجراء العملية عند طبيب ,وأنا لا أعتقد حل إجراء تلك العملية أصلا.والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله الواشمات و المستوشمات و النامصات و المتنمصات و المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله )فاعتبر النمص والوشم والتفلج ووصل الشعر , في رواية ,تغييرا لخلق الله ,يستحق فاعله لعنة الله ( واللعن:الطرد من رحمة الله )أفلا يكون إزالة الدهون تحت عمل جراحي ـ لا يخلو في أحسن أحواله من خطورة ـ بالقياس الجلي تغييرا لخلق الله , ومما حرم الله.
 فاتق الله في نفسك ,وليتق الله زوجك فيك وفي نفسه , وارضيا واقنعا بما قسم الله. ولا عليك من تطبيق كل ما يعين على تقليل الشحوم من تقنين الطعام وكثرة الحركة وممارسة الرياضة ففي ما أحل الله غنية عما حرم.وأختم بهذا الحديث: (عن عمرو بن الشريد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلاً من ثقيف؛ حتى هرول في أثره حتى أخذ ثوبه فقال: ( ارفع إزارك )، قال فكشف الرجل عن ركبتيه، فقال: يا رسول الله! إني أحنف (الحنف: إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى ) ( وتصطك ركبتاي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل خلق الله عز وجل حسن )، قال: ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات.
الدكتور محمد راتب النابلسي