- تفسير القرآن الكريم / ٠1التفسير المختصر
- /
- (020) سورة طه
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا أتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين . . .
الشقاء المقدس :
أيها الإخوة المؤمنون ؛ في سورة طه آيات عدة ذات مدلولات كثيرة ، الآية الأولى وهي قوله تعالى :
﴿ طه (1)﴾
قال علماء التفسير : هذه اسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ورد في بعض التفاسير أن يا طاهراً من الذنوب ، ويا هادياً إلى علام الغيوب .
﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)﴾
هناك نوع من الشقاء مقدس ، الإنسان حينما يكبر قلبه ، ويرى من حوله ليسوا على هدى ، يتألم أشد الألم ، فحينما تتألم لضياع الناس وشرودهم عن الله عز وجل وشقائهم فهذا شقاء مقدس ، الأم حينما تتألم لضياع ابنها ، أو لتقصيره في تحصيله ، أو لإخفاقه في زواجه ، أو لضيق ذات يده ، وقد تكون في بحبوحة هي هذه الأم ألمها مقدس . والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :
(( لو علمتم ما أنتم عليه بعد الموت ما أكلتم طعام عن شهوة ، ولا دخلتم بيوتكم تستظلون بها ، ولخرجتم إلى الصعدات تندمون أنفسكم وتبكون عليها ، ولو علمتم ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلة ))
الإنسان المؤمن يوجد بقلبه رحمة ، يتألم أشدّ الألم لما يلحق بالمسلمين من أذى ، يتألم أشدّ الألم حينما لا يرى المسلمين كما يتمنى أن يراهم ، فهذه الآلام التي لا علاقة لك بشخصك ، ولا ببيتك ، ولا بأهلك ، هذه آلام مقدس ، الله سبحانه وتعالى يعتب له لا عليه ، أي يا محمد كفاك ألماً ، كفاك هماً ، كفاك تمزقاً بما يجري حولك ، ( طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2))
ملعون من هدم بنيان الله :
لذلك إذا الإنسان لا يوجد بقلبه رحمة ، وقال : أنا لا علاقة لي بالناس ، من قال هلك الناس فهو أهلكهم ، أنت مسلم ، والذين حولك مسلمون ، فإما أن تسعى إلى هدايتهم ، وإلى نصحهم ، وإلى إرشادهم ، وإلى معاونتهم ، وإما أن تخفف عنهم متاعب الحياة .
لذلك الحديث : الإنسان بنيان الله وملعون من هدم بنيان الله . تخيف إنساناً ؟ ملعون عند الله ، تفقر إنساناً ؟ تجعله فقيراً تلقي بقلبه القلق؟ تذله أمامك ؟ تجعله ضائعاً ؟ تجعله شقياً في بيته ؟ ترفع عليه السعر حتى يلهث لا يلحق ، تستغل حاجته للسلعة ، يمكن تحقق أرباحاً طائلة ، هو ينفق كل راتبه من أجل معالجة بسيطة .
مريض بالعناية المشددة له قريب بالشام ، جاء يعوده ، ممنوع زيارته بأمر الطبيب ، زاره أول يوم ، وثاني يوم ، وثالث يوم ، ورابع يوم ، ممنوع ، ممنوع ، ممنوع ، أحد عشر يوماً ، ثم قال : أريد أن أراه ، قالوا له : من ربع ساعة مات ، دخلوا ، أحضر طبيباً شرعياً من أحد عشر يوماً كان ميتاً ، الفاتورة خمسون ألف ليرة .
أي تستغله ، تأخذ أمواله ، تفقره ، عملية غير ناجحة ويأخذ سبعين ألفاً ، الإنسان بنيان الله ، وملعون من هدم بنيان الله ، ملعون من هدم بنيان الله .
أحياناً الإنسان يستغل علمه ، يستغل حاجة الناس إليه ، يستغل ثقة الناس فيه ، يستغل مهنته الراقية ، ويبتز أموال الناس حراماً يأكلها سحتاً ، والله هذه الأموال سوف يتلفها الله ويتلفه معها ، أي إنسان عليه ألا يكون متعصباً ، أي إنسان هذا عبد لله ، خذ منه حقك ، الذي لك عليه ، خذ منه نظير أتعابك ، لا تبتز أمواله ، وأساليب ابتزاز أموال الناس لا يعلمها إلا الله ، وقد كانت في المهن الدنيا والآن في المهن الراقية ، تكون الدعوى خاسرة سلفاً ، يوجد اجتهاد محكمة النقض ، لا يجوز للقاضي أن يحكم لهذا المدعي ، يمنيه ويعده بالفوز ويلقيه سنوات وسنوات ثم يتهم القاضي بأنه قبض رشوة من خصمه وابتز أمواله ، أحياناً يطلب منه ستة تحاليل ليس بحاجة لها ، بحاجة لأول تحليل ، هناك اتفاق مع المحلل ، حلل أول قسم والباقي ألقه والثمن بيني وبينك ، هذه مهن راقية .
الإنسان بنيان الله وملعون من هدم بنيان الله ، ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام .
ألم المؤمن على ضياع الناس و تقصيرهم وانحرافهم :
لذلك عندما يرى الإنسان الناس يفهمون الدين فهماً سقيماً ، يفهمون الدين صياماً ، وصلاة ، ولا يستقيمون في معاملاتهم ، لا يصدقون ، لا يخلصون ، يغشون ، يبتزون أموال بعضهم بعضاً ، يأكلون أموالهم بينهم بالباطل ، ويدلون بها إلى الحكام ، يتألم الإنسان ، هذا ألم مقدس ، إذا تألمت على ضياع الناس ، وعلى تقصيرهم ، وعلى انحرافهم ، وعلى جهلهم ، وعلى ضلالهم ، فأنت إنسان مؤمن ، ( مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2))
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)﴾
رحمته دعته إلى أن يتألم .
﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ
﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ
إياك أن تفهم هذه الآية أن النبي عليه الصلاة والسلام يمد عينيه إلى ما في أيدي الناس من الدنيا ، لا ، يمد عينيه إليهم ، ليهديهم إلى الله عز وجل . لذلك : ( وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ )
الله تعالى عليم بحقائق الأمور كلها :
وجدت إشارة علمية بالآية :
﴿ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)﴾
معنى هذا يوجد ثروات في الأسفل ، إذا شخص قال لأولاده : أنا لي هذا البيت ولي الأرض ، ولي ما تحت الأرض ، قبل أن يدفنوه ينبشوا الأرض كلها ، معنى هذا يوجد كنز ، الله عز وجل أشار : ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6 ))
﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)﴾
السر واضح ، شيءٌ أسررته ، أما الأخفى ، الذي أخفي عنك هو خفي عن علمك وتجاوز سرك ، ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى( 7 ))
إن من عبادي لا يصلحه إلا الفقر ، فإذا أغنيته أفسدت عليه دينه ، وإن من عبادي من لا يصلح له إلا الغنى ، فإذا أفقرته أفسدت عليه دينه ، هذا علم ما لم يكن لو كان كيف يكون . ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ( 7 ))
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)﴾
والله يحول بين المرء وقلبه ، كل خواطرك عنده مسجلة ، خواطرك ، طموحاتك ، تمنياتك ، نواياك ، قاعد بالغرفة بالشتاء والغرفة دافئة ، وجاءت صديقة زوجتك تقول : اجلسن هنا أدفأ لكن ، أدفأ لكن هنا أم يوجد شي ثان ، الله يعرف ، القصد أدفأ لكم والقصد شيء آخر .
توافق الفطرة العالية مع الدين :
﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) ﴾
أي فكرة ، وأي عقيدة ، وأي تفسير ، وأي مقولة ، وأي رأي لا يتناسب مع أسمائه الحسنى ينبغي أن تردها ، يجب أن تفهم أسماء الله أنها أسماء حسنى كلها كمال ، مثلاً :
﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا (8)﴾
إياك أن تفهم هذه الآية أن الله أكره الإنسان على أن يفجر ، هذا لا يليق بجلاله ، إياك أن تفهم هذه الآية أن الله قدر عليك الضلال قبل أن يخلق ، قدر عليه المعصية ، لا ، أي أن هذه النفس لفطرتها العالية إذا فجرت تعلم أنها فجرت من دون معلم ، من دون موجه ، الإنسان عندما ينحرف يعلم أنه منحرف ، هذه فطرة ، هذه الفطرة العالية التي تتوافق مع الدين ، لذلك الإنسان إذا انحرف بفطرته يعلم أنه انحرف ، هذا معنى ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا( 8 ))
كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو :
﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)﴾
اسمعوا هذه الحكمة ، كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، سيدنا موسى ذهب ليأخذ قبساً من نار ، يتدفأ هو وأهله ، فناجاه الله هناك ، أحياناً الله يقدر لك الهدى من سفرة ، من زيارة ، تلتقي مع إنسان يفتح لك باب رزق الله عز وجل لا تيئس ، لا تزهد ، أي عرض جاءك اقبله ، قل : إن شاء الله ، لا ترفض عرضاً ، لا تعلُ على عرض ، لعل في هذا العرض ربحاً كبيراً ، لعل في هذا العرض فلانة قالت ، عنده بنت مناسبة يريد أن يزوجها لي معنى هذا فيها علة ، لا ، لا يوجد فيها علة ، من قال لك ذلك ؟ سيدنا موسى قال له :
﴿ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ
عرض الفتاة شيء جيد وفق السنة ، اذهب ، ابعث من يراها ، لا ترفض عرضاً ، لا تتكبر على رزق ساقه الله إليك ، هذا معنى أن سيدنا موسى قال :
﴿ إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)﴾
فناجاه الله عز وجل ، يمكن أن تدخل لمسجد لتصلي تجد درساً ينشرح قلبك يكون سبب هدايتك ، لا تزهد ، أخي شخص سحبك إلى درس اذهب معه ، يجوز أن تستفيد منه ، أما هذه المواقف المتشنجة ، العقل المتكلس ، لا أغير ولا أبدل ، الناس جميعهم لم يفهموا ، أنا أفهم فقط ، التفكير الساذج ، والسخيف ، والجامد ، اذهب وجرب ، شخص دعاك إلى قراءة كتاب اقرأ الكتاب ، لعل يكون فيه هدايتك ، دعاك إلى مجلس علم استجب ، استجب له ، كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو .
لكل إنسان أعداء وهذا لا مفر منه :
سيدنا موسى ذهب ليأخذ قبساً من النار فكان في هذا الذهاب مناجاة الله له ، هكذا تقول بعض الكتب ، قال له يا ربي بالمناجاة لا تبق لي عدواً ، قال له : يا موسى هذه ليست لي ، لا يوجد إنسان ليس له أعداء ، قال له : يا ربي لا تبق لي عدواً ، قال له : يا موسى هذه ليست لي ، كلما الإنسان نضج يوطن نفسه أن له خصوماً ، خير إن شاء الله .
﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) ﴾
قل الله ثم ذرهم في غيهم يعمهون ، الخصومة لا بد منها .
﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ
﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) ﴾
الأنبياء لهم أعداء ، الله ألم يكن قادراً أن يلغي أبا لهب وأبا جهل وهؤلاء الصناديد الكفار يريحهم منهم ؟ لا ، لأنه يرقى بهم ، لا يرقى إلا بهم ليظهر صدقه ، وصبره ، وإخلاصه ، وجلده ، وحبه لله عز وجل ، خرج مشياً إلى الطائف ، ضربوه في الطائف ، قال : ربي إن لم يكن بك غضب علي لا أبالي ولك العتبى حتى ترضى ، لكن عافيتك أوسع لي ، نحن ما اسمك ؟ لم يعد يأتي إلى الجامع ، ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلذلك كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو .
﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)﴾
هذه ندرسها في الأسبوع القادم ، لكن يوجد سؤال ، قال :
﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) ﴾
أي الله لا يعلم ما في يمينه ؟ قال :
﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18)﴾
انتهى هذه عصاي ( أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18))
والحمد لله رب العالمين