- أحاديث رمضان
- /
- ٠18رمضان 1435 هـ - خواطر إيمانية
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوِيَتِه ، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وُحول الشهوات إلى جنّات القربات .
من عدّ كلامه من عمله فقد نجا :
أيها الأخوة الكرام ، في الحديث الشريف حديث دقيق جداً وأظن أننا جميعاً بحاجة ماسة إليه ، يقول عليه الصلاة والسلام :
(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))
كلمة بكلمة ، والقرآن يقول :
﴿ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ﴾
﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾
فمن عدّ كلامه من عمله نجا .
(( لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ))
لذلك :
(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))
للكلمة أثر كبير جداً :
أخواننا الكرام ، أحياناً هناك حركة ، أو سكنة ، أو إشارة ، أو ملامح وجه تقوم مقام الكلمة
إنسان ذكر لصديقه أنه خطب فلانة ، صديقه ما تكلم ولا كلمة ولكن فعل بيده حركة ما فطلقها، لا يقصد الصديق هذه النتيجة لكن وصلت إلى هذه النتيجة :
(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))
مرة قرأت مقالة بمجلة فيها العبارة التالية : أنت ضعيف لأنك أخلاقي ، وأنت أخلاقي لأنك ضعيف ، قنبلة مدمرة هذه الكلمة ، أنت ضعيف لأنك أخلاقي وأنت أخلاقي لأنك ضعيف، هذا منطق الأقوياء الجبابرة ، فهناك كلمة لها أثر كبير جداً ، لكن مثلاً :
(( رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ ))
هذه كلمة تجبر الخواطر :
(( رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ ))
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾
احذر لسانَك أيُّــها الإِنســـــــــانُ لا يلدغنَّك إنـه ثُـــعبـــــــــــــــانُ
كم في المقابرِ من قتيلِ لسانِه كانت تهاب لقاءَه الشجعانُ
***
الإنسان يتعلم بالنص أو بالأسوة :
الكلمة من العمل ، بكلمة ترمم ما تشتت ، وبكلمة تفرق ما اجتمع فلذلك المؤمن يضبط لسانه ، بيت إسلامي يمضي أربعين عاماً لا يوجد به كلمة فاحشة ولا كلمة سيئة
هذا الطفل حينما ينشأ في أسرة منضبطة ليس فيها سباب ، ولا شتائم ، ولا مزاح رخيص ، ولا كلام فاحش ، يتعلم من أبيه ، وأنا أقول لكم أيها الأخوة لو لم يوجه الأب ابنه بأية كلمة ، استقامة الأب والأم دعوة إلى الله وقدوة ، لذلك الإنسان يتعلم بالنص :
﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾
هذا النص ، يتعلم بالأسوة :
﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾
فأنت إما أن تتعلم بالنص الذي بين يديك ، أو أن تتعلم بالأسوة .
هناك تعليق : إنسان هنا بالأردن عنده سفر إلى دمشق بعد أن غادر عمان بمسافة قصيرة وجد لوحة كتب عليها : الطريق إلى دمشق غير سالك بسبب تراكم الثلوج في مكان ما ، ماذا يفعل ؟ سيارة ثلاثة طن وله مبلغ في الشام كبير وهو تاجر ، أربع كلمات أعادوه إلى عمان، يستنبط من هذا ما الذي يحكم العاقل ؟ النص ، لو أن دابة تمشي إلى الشام أين تقف ؟ عند الثلج ، ما الذي يحكم البهائم ؟ الواقع ، بين أن يحكمك النص والدين نص ، والقرآن نص، والحديث نص ، لأنك عاقل أكرمك الله بهذا الوحي ، والنبي عليه الصلاة والسلام شرح هذا الوحي بالحديث الصحيح ، فالإنسان كلما نما عقله يتعامل مع النص ، مثلاً لا سمح الله ولا قدر إنسان يدخن قرأ موضوعاً عن التدخين مخيفاً ، أنا عضو بجمعية مكافحة التدخين في سوريا ، بعد دراسات طويلة هناك ثلاثة آلاف مادة سامة بالدخان ، فالإنسان العاقل يقرأ هذا الموضوع يمتنع عن التدخين ، ما الذي حكمه ؟ النص ، وهناك أشخاص لا يعدون ولا يحصون يدع التدخين بعد أن يصاب بمرض خبيث في صدره ، فالبطولة ان تصل إلى الشيء قبل أن تصل إليه ، أن تصل إليه بعقلك قبل أن تصل إليه بواقعك .
بطولة الإنسان أن يجتمع الناس حوله لا أن ينفضوا من حوله :
أخواننا الكرام ، ما دام الموضوع عن الكلام الله عز وجل يقول :
﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾
﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ ﴾
تجد سهرة طويلة غيبة ونميمة وافتخار ، وفيها تاجر يفتخر برحلة قام بها إلى أوربا، يكون في هذه الجلسة موظف بسيط ، يقول هذه التاجر : لقد أنفقت في هذه الرحلة كذا و كذا أي ما يقابل رواتب هذا الموظف في عام فيتألم ، لذلك البطولة أنك إذا تكلمت عن الله يجتمع الناس حول الله ، أما إذا تحدثت عن نفسك فينفض الناس من حولك ، بالمناسبة الله عز وجل قال :
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾
هذه الآية يحتاجها كل إنسان قيادي بدءاً من الأب والأم ، والمعلم والمدرس ومدير الدائرة إلى أعلى منصب :
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾
أي يا محمد بسبب رحمة استقرت في قلبك من خلال اتصالك بنا كنت ليناً معهم ، فلما كنت ليناً معهم التفوا حولك ، ولو كنت أنت أنت نبي ورسول وسيد ولد آدم :
﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾
هذه الآية يحتاجها أي أب ، وأي أم ، وأي معلم ، وأي أستاذ جامعي ، ويحتاجها أي رئيس دائرة وارتفع بالمناصب إلى أعلاها :
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾
تستقر الرحمة في القلب تنعكس ليناً ، هذا اللين يدعو من حولك إلى أن يلتفوا من حولك ، أما البعد عن الله والقطيعة مع الله فمن نتائجها القسوة ، هذه القسوة تجعل الناس ينفضون من حولك .
علة خيرية هذه الأمة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر :
الآن عندنا آية المسلمون يفتخرون بها وكتبت في مقر الجامعة العربية :
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾
لكن العلماء قالوا : كنتم بمعنى أصبحتم ، أي أصبحتم بهذه البعثة خير أمة أخرجت للناس ، ما علة هذه الخيرية ؟
﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾
لو أن هذه الأمة لم تأمر بالمعروف ولم تنه عن المنكر فقدت خيريتها فأصبحت أمة كأي أمة خلقها الله ، يغطي هذا المعنى قوله تعالى :
﴿ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ﴾
لا يوجد أية ميزة لهذه الأمة الإسلامية حينما لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر ، تفقد خيريتها ، تصبح أمة كأي أمة خلقها الله عز وجل ، ورد في بعض الأحاديث :
(( كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ؟ قالوا : أو كائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : وأشد منه سيكون ، قالوا: وما أشد منه ؟ قال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ؟ قالوا : أو كائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : وأشد منه سيكون ، قالوا: وما أشد منه ؟ قال : كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً ؟))
أخطر شيء يصيب الأمة تبدل القيم ، مثلاً أحد الشعراء في عهد سيدنا عمر هجا إنساناً قال له :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
***
هذا البيت من الشعر عدّه نقاد الأدب أهجى بيت قالته العرب ، ودخل الشاعر السجن بأمر من سيدنا عمر ، ما قولكم أن هذا البيت شعار كل إنسان ؟ ما دام دخلك وفيراً وبيتك واسعاً لا يوجد عندك مشكلة ، يقول لك : أنا مرتاح ، لم يعد هناك انتماء للأمة ، ولا انتماء للجماعة ، صار هناك انتماء فردي ، قالها نيرون : من بعدي الطوفان ، لذلك :
(( كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ؟ قالوا : أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال : وأشد منه سيكون ...))
في النهاية أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً .
من لم يطبق منهج الله فلن يقطف ثماره :
أخواننا الكرام ، الآن أنا أميل إلى الحقيقة المرة الذين قالوا :
﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾
المسلم ماذا يقول ؟ أنا أنتمي لهذا الدين العظيم ، النبي الكريم سيد الأنبياء والمرسلين ، والقرآن كلام الله الذي لم يتبدل ولم يتغير، تكلم ما شئت ، الذين قالوا:
﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾
كان الرد الإلهي :
﴿ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ﴾
لو أنه قبِل منكم أنكم أحبابه لما عذبكم ، استنبط الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أن الله لا يعذب أحبابه ، الذين قالوا :
﴿ وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ﴾
يقاس عليها إذا قلت : نحن أمة القرآن ، نحن أمة النبي العدنان ، نحن أمة أكرمها الله بوحي السماء ، قل ما شئت ما لم تطبق هذا المنهج لن تقطف شيئاً :
﴿ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾
الآية المكملة لهذه الآية أخواننا الكرام .
تطبيق سنة النبي تقي الإنسان من العذاب :
مرة ثانية : قد تسأل هل أنت جائع ؟
تقول : لا فقط ، لكن لا سمح الله ولا قدر إنسان محترم جداً وله مكانة كبيرة لو سأله إنسان سفيه : هل أنت سارق ؟ يقول : لا ؟ يقول : ما كان لي أن أسرق ، هذا سماه علماء اللغة نفي الشأن ، هناك نفي الحدث و نفي الشأن ، أي مستحيل وألف ألف مستحيل أن أكون كذلك ، ومستحيل أن أقبل به ، ومستحيل أن أغطيه، ومستحيل ان أسكت عنه ، حتى أن علماء اللغة عدوا عشرة أفعال تنفى بهذه الصيغة ماذا قال تعالى ؟ قال :
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ﴾
طبعاً الآية في حياة النبي واضحة ، لكن بعد انتقال النبي إلى الرفيق الأعلى ماذا تعني ؟
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ﴾
أي ما دامت سنتك قائمة في حياتهم ، مستحيل وألف ألف مستحيل أن يعذبوا ، هذه بحبوحة الاستقامة :
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾
أنت في بحبوحتين ، بحبوحة تطبيق منهج الله في حياتك ، وبحبوحة الاستغفار ، فلذلك الإنسان حينما يفهم المصيبة فهماً توحيدياً تكون المصيبة نعمة في حقه ، لذلك قالوا : من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر ، هناك كلمات ليس لها معنى ؛ هذه البنت مسكينة حظها قليل ، فقط هذا الجواب ؟ لعل هناك خللاً بمعاملتها لزوجها ، خطأ في استقامتها ، عندما تقول : حظ ، هذا الحظ بالمفهوم العامي مرفوض كلياً أما بالمفهوم الإسلامي فالحظ هو النصيب ، قال تعالى :
﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
الذي له حظ من الله كبير بالإقبال عليه ومعرفته يفعل كذا .
أدعية مؤثرة جداً :
لكن قبل أن أختم : مرة وقع تحت يدي كتاب لمؤلف عمل أدعية ثلاثة ؛ الحقيقة مؤثرة جداً الدعاء الأول : " اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما علمتني مني ".
أي أنت تشرح حديثاً بعمق ولا تطبقه ، يأتي إنسان عادي سمع الحديث طبقه فنجا، " اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما علمتني مني " . يجب أن تكون أسعد الناس بما علمك الله .
الدعاء الثاني : " اللهم إني أعوذ بك أن أقول قولاً فيه رضاك ، ألتمس به أحداً سواك "
الدعاء الثالث : "اللهم إني أعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك ".
أرجو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لكم جميعاً إيمانكم ، وأهلكم ، وأولادكم ، وصحتكم ، ومالكم ، واستقرار بلادكم ، وادعوا لأخوتكم في الشام أن يحقن الله دماءهم ، وأن ينصرهم على عدوهم.