- أحاديث رمضان
- /
- ٠02رمضان 1416 هـ - نظرات في آيات الله
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
فضل صلاة الجماعة :
أخوتنا الكرام ؛ في الفجر قرأت آية أريد أن ألفت النظر إليها ، لعظم الفائدة التي يمكن أن نستفيدها منها :
﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ﴾
أين هذه الصلاة ؟ يوجد أسلحة ، وفي خط المواجهة الأول ، وفي أثناء التحام الجيشين صلاة الجماعة لا تترك ، فكيف في السلم ونحن آمنون ؟ ونحن في بيوتنا ؟ هل تجد في كتاب الله كله دليلاً أقوى على أفضلية صلاة الجماعة من أن الله سبحانه وتعالى شرع لنا صلاة الجماعة ونحن نحارب عدونا في خط القتال الأول ، لو أن صلاة الجماعة لها فضل بسيط على صلاة الفرض لأعفي الصحابة في أثناء القتال من صلاة الجماعة ، عشرة آلاف صحابي ، خمسة آلاف ، ثلاثمئة ، كل واحد يصلي بمكان على انفراد ، ممكن أن يتناوبوا بالصلاة ، أما ينبغي أن يصلي صحابة رسول الله بنص القرآن الكريم صلاة جماعة وهم يقاتلون عدوهم في خط المواجهة الأول ، فإذا كانت هذه الصلاة لها تلك الأهمية بحيث فرضت في أثناء الحرب ، فكم هي مفروضة علينا في أيام السلم ؟ لا يوجد عدو ، ولا قتال ، ولا أسلحة ، ولا التحام مع العدو .
((فالجماعة رحمة والفرقة عذاب ، والشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية))
((يَدُ اللهِ مع الجماعةِ))
أحياناً أخ يقول كلمة لي عليها ردّ كبير ، نسأله : لماذا لم نرك منذ زمن طويل ؟ يقول : أنا منزعج عندما أهدأ سآتي ، نقول له : عليك بالجماعة ، إذا كنت متضايقاً ، وأتيت إلى بيت الله انفرج همك ، وانشرح صدرك ، واطمأن قلبك ، وانبسطت أساريرك ، فالإنسان يحافظ على الجماعة ، هذا بيت الله .
((إن بيوت الله في الأرض المساجد وإن حقاً على الله أن يكرم الزائر))
يمكن ألا تجد كأساً من الشاي ، ولا وسادة ، ولا صحن فواكه ، لكن ستجد توفيقاً بحياتك، ستجد ربنا عز وجل أمدك بقوة من عنده ، أعطاك اليقين ، أعطاك التوفيق ، أعطاك النصر ، أعطاك الحفظ ، هذه أول آية .
سلوك سبيل المؤمنين و الاجتماع معهم :
الآية الثانية :
﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
المؤمنون لهم سبيل ، المؤمنون لهم مبادئ ، المؤمنون لهم قيم ، المؤمنون لهم أخلاق، المؤمنون لهم أنماط سلوكية معينة ، استقامة ، صدق ، أمانة ، عفة ، تعفف ، تجمل ، صبر ، سماحة ، عفو ، انضباط ، تعبد لله عز وجل ، فهذا سبيل المؤمنين ، فكل من خرج عن سبيل المؤمنين خرج عن طريق المؤمنين ، وتعد هذه الآية الدليل الأول على حجية الإجماع ، هناك أدلة أساسية رئيسة هي الكتاب والسنة ودليلان هما القياس والإجماع ، هذه الآية دليل الإجماع ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول :
((لن يجمع الله أمتي على ضلالة))
فلو سألنا أنفسنا هل نحن مؤمنون ؟ أحياناً تجد إنساناً على جانب من الذكاء ، تصرفاته متوازنة ، لكنه لا يصلي ، مثل هذا الإنسان يوقعك في حيرة كبيرة ، إذا كان الإنسان يمكن أن يكون صالحاً دون أن يصلي ، فما قيمة الدين ؟ الإجابة عن هذا السؤال سهلة جداً ، كل إنسان ذكي يتصرف تصرفاً ينتزع إعجاب الآخرين ، فالذي يحرص على سمعته ، وعلى مكانته ، وعلى مصالحه ، وعلى تألق نجمه في المجتمع ، يسلك سلوكاً معقولاً ، لكنه يهدف من هذا السلوك السمعة، والوجاهة ، والمكانة ، والمكاسب المادية ، هذه ليست عبادة ، إنما العبادة ما انطلقت من طاعة الله تقرباً إليه .
لذلك جاء عن تعريف الصيام : الإمساك عن الطعام ، والشراب ، وسائر المفطرات ، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، بنية التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، إن لم تكن هذه النية لن تكون هذه العبادة ، العبادة كما تعلمون : طاعة طوعية ، تسبقها معرفة يقينية ، تفضي إلى سعادة أبدية .
الآن من هو المؤمن ؟ في رياض الصالحين وردت كلمة مؤمن في الأحاديث الشريفة ً ثلاثين مرة ، يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم :
((عَجَبا لأمر المؤمن ! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر ، فكان خيراً له ، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر ، فكان خيراً له))
طبعاً إن أصابته سراء ، كل أهل الدنيا إن أصابته السراء يتألق ، ويشكر ، لكن البطولة كلها إذا أصابت الإنسان ضراء فهل يصبر ؟ فهل يتجمل ؟ هل يتلقى هذا بصبر جميل ؟ هذا أحد سبل المؤمنين التجمل ، التجمل والصبر عند المصيبة .
الإيمان عفة و بناء أخلاقي :
حديث آخر رواه الإمام مسلم يقول عليه الصلاة والسلام :
((المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف))
قوي ، قوي بعلمه ، قوي بمكانته ، قوي باختصاصه ، متفوق ، ناجح بدارسته ، ناجح بتدريسه ، ناجح بطبعه ، ناجح بوظيفته ، ناجح بحرفته ، متقن ، نظيف ، صادق ، يفي بالوعد ، ينجز العهد ، هذا المؤمن .
((المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف))
والآن يطرح في ساحة الأفكار الدينية أن أحداً لن يقنع بالدين إلا إذا رأى مجتمعاً إسلامياً متكاملاً ، الدين على مستوى أفكار لم يعد يقنع الناس ، على مستوى فردي ، ولو ألقي عليك ألف موعظة وموعظة ، لا يقنعك إلا الإنسان المسلم المطبق .
أعرف رجلاً من إخوتنا ، له عمل في تجارة البيوت ، أنشأ عمارة من عشرين سنة ، تقريباً مئة وحدة سكنية ، ولأسباب معقدة حيل بينه وبين تسجيل البيوت لأصحابها في السجلات الرسمية ، إنسان اشترى بيتاً بخمسة وثلاثين ألف ليرة ، اليوم ثمن البيت يقدر باثني عشر مليوناً ، وليس باسمه ، فعرض عليه كل بيت مليون ليرة على أن يسجل هذه البيوت بأسماء مالكيها ، طبعاً اعتذر لأمر ليس بيده ، فلما صار من الممكن أن تسجل سجلها لهم دون أن يأخذ قرشاً واحداً ، يقسم لي أحد أخوتنا أنه عرض عليه مئة مليون ، نظير تسجيل البيوت ، فلما تمكن من تسجيل البيوت ما تقاضى درهماً واحداً ، قال : أنا بعتكم ، وربحت عليكم ، وقبضت الثمن كاملاً ، وليس لي عندكم أي درهم ، فلما آن أوان التسجيل كل إنسان سجل بيته بيده .
هذا الإيمان ، الإيمان عفة ، الآن يكون قد دفع ثمن البيت كاملاً ، أخي لا أطوب إلا بمئة ألف ، إن لم يعجبك دعه من دون طابو ، يفعل هذا أناس كثيون ، وما أكثر من يفعلها ، فالدين كما قلت لكم بناء أخلاقي ، لذلك :
((المؤمن القويُّ))
قوي بأخلاقه ، قوي بعلمه ، قوي باستقامته ، قوي بكسبه ، الغني عنده فرص لخدمة المسلمين أضعافاً مضاعفة ، والعالم عنده فرص أكبر ، لكن النبي جبار الخواطر ، قال :
((وفي كلّ خير))
الكل على العين والرأس .
((المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير))
وأي مؤمن على العين والرأس ، وإن كان ضعيفاً .
((احرِصْ على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجزْ))
المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص :
نقطة مهمة جداً ، أنت في الأساس ضعيف ، ولا تملك شيئاً ، والله بيده كل شيء ، ما عليك إلا أن تسأل الله صادقاً .
أحد العارفين بالله اسمه عبد الله بن المبارك ، سئل سؤالاً دقيقاً ، قيل له : من الناس ؟ ورد هذا بالإحياء ، من الناس ؟ من هم البشر ؟ فقال عبد الله بن المبارك : العلماء ، لِمَ ؟ قال : لأن الإنسان إذا افتخر بقوته هناك الحيوان أقوى منه ، إن افتخر بوزنه ، هناك الحوت الأزرق وزنه يقدر بخمسين طناً ، ما وزنك أنت ؟ إذا افتخر بقوته ، هناك سباع بالغابات ينهشون الحيوان بدقائق معدودة ، إن افتخر بانغماسه بالملذات ، بعض أنواع الطيور ضربت رقماً قياسياً بهذا ، لماذا ؟ بالجمال الطاووس ، بكل صفة من صفات الإنسان غير العلم والمعرفة هناك حيوان يتفوق عليه .
فلما سئل ابن المبارك : من الملوك إذاً ؟ قال : هم الزّهاد .
ملك سأل وزيره وكان ملكاً جباراً ، قال له : من الملك ؟ قال له : أنت ، قال له : لا ، الملك رجل لا نعرفه ولا يعرفنا ، له بيت يؤويه ، وزوجة ترضيه ، وزرق يكفيه ، إنا إن عرفنا جهدنا في إذلاله ، وإنه إن عرفنا جهد في استرضائنا .
من الناس ؟ قال له : العلماء ، من الملوك ؟ قال له : الزهاد ، لأن الزاهد جعل الدنيا في يديه ولم يجعلها في قلبه .
(( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص))
صدقوني إن رأيت مؤمنين يتنافسان ، ويتعاديان ، ويتباغضان ، ويطعن كل منهما بالآخر ، أقسم بالله أن الاثنين يسقطان من عين الله ، علامة المؤمن أن يعين أخاه المؤمن ، كالبنيان المرصوص ، يحبه ويزوره ، ويدافع عنه ، وينصره ، ولا يخذله ، ولا يسلمه ، ولا يحقره ، ويعينه ، ويعطيه .
((المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ))
الدنيا سِجنُ المؤمن وجَنَّةُ الكافر :
ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام مسلم :
((الدنيا سِجنُ المؤمن ، وجَنَّةُ الكافر))
المؤمن اتخذها مطية ، لكن الكافر جعلها جنة له ، فإذا كانت كل الآمال منصبة على الدنيا فهذه علامة خطيرة ، وإذا كانت الآمال كلها منصبة على الآخرة فهذه علامة طيبة .
الخلق الحسن أثقل شيء في ميزان المؤمن :
يقول عليه الصلاة والسلام :
((مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي مِيزانِ المؤمِنِ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ))
أثقل عمل في ميزان المؤمن ، بربكم النبي عليه الصلاة والسلام أليس أعلم العلماء ؟ نعم ، أليس أبلغ الخطباء ؟ نعم ، أليس أعدل القضاة ؟ نعم ، أليس أبرع المجتهدين ؟ نعم، أليس أمهر الزعماء ؟ نعم ، أليس أقوى القادة ؟ نعم ، لما أراد الله أن يمدحه بماذا مدحه ؟ قال:
﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾
لذلك الحديث الشريف :
((مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي مِيزانِ المؤمِنِ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ ، وَإِنَّ اللَّهَ يَبْغُضُ الفَاحِشَ البَذيءَ))
هل من الممكن أن يمزح المؤمن مزحاً جنسياً ؟ لا والله ، لا يستطيع ، ولا يضحك لهذا المزاح ، أما الذي يجعل همه كله هذا المزاح صار هذا في فحش ، وفي بذاءة . قال :
((إِنَّ المؤمنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ القَائِمِ))
مؤمن أخلاقه حسنة ، طوال السنة كأنه صائم قائم ، أدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم .
إعلام الله عز وجل المؤمن عن طريق الرؤيا الصالحة في آخر الزمان :
يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المتفق عليه :
((إِذا اقْتَربَ الزَّمانُ ، لم تَكَدْ رُؤْيَا المُؤمن تكذب ـ رؤيا المؤمِنِ جزْءٌ مِن ستَّةٍ وأربعين جزءاً من النُّبوَّة ))
والله عز وجل إذا أراد أن يعلم عبده المؤمن إعلاماً مباشراً ، بلا واسطة ، كيف ؟ عن طريق الرؤيا الصالحة ، وأحياناً يرى المؤمن رؤيا واضحة وضوح الشمس ، هذه الرؤيا كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام :
((جزْءٌ مِن ستَّةٍ وأربعين جزءاً من النُّبوَّة ))
تعلق نفس المؤمن بدَينه حتى يقضى عنه :
((نفس المؤمن مُعَلَّقة بِدَينْه حتى يقضى عنه ))
أخواننا الكرام ، صحابي جليل خاض المعارك كلها ، ووضع نفسه على كفه ، وبذل الغالي والرخيص ، والنفس والنفيس ، وتوفاه الله ، جاء النبي ليصلي عليه ، قال : أعليه دين ؟ فقال عبد الله بن مسعود : نعم يا رسول الله ، عليه ديناران ، فقال عليه الصلاة والسلام : صلوا على صاحبكم ، فقال ابن مسعود : يا رسول الله عليّ دينه ، فصلى عليه - هذه القصة معروفة عندكم وأذكرها كثيراً - لكن تتمتها أن النبي عليه الصلاة والسلام في اليوم التالي سأل ابن مسعود : أدفعت الدين ؟ قال : لا ، ما معه ، تعهد ، لكن لا يملك المال ، سأله في اليوم الثالث : أدفعت الدين؟ قال: لا ، سأله في اليوم الرابع : أدفعت الدين ؟ قال : نعم ، فقال عليه الصلاة والسلام : الآن ابترد جلده ، جلد الميت الآن ابترد ، استنبط العلماء أن ذمة الميت لا تبرأ بالضمان ، بل تبرأ بالأداء .
قرأت مرة من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، أن الوحي انقطع عنه أسبوعين أو أكثر، فقلق النبي أشدّ القلق ، ثم قال : يا عائشة لعلها تمرة أكلتها من تمر الصدقة ، رأى تمرة على السرير فأكلها ، قال : لعلها تمرة أكلتها من تمر الصدقة ، أكلها فحجب عنه الوحي أسبوعين لذلك :
(( ركعتان من ورع خير من ألف ركعة من مخلط))
(( ومن لم يكن له ورع يصده عن معصية الله إذا خلا لم يعبأ الله بشيء من عمله))
((مَثل المُؤمِنِ الَّذي يقرأُ القُرآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ ، ريحُها طَيِّبٌ ، طَعْمُها طيِّبٌ ، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مَثَلُ التمرة ، لا ريحَ لها وطعمها حلوٌ ، ومَثَلُ الْمنافِقِ الَّذِي يقرأُ القرآنَ مَثلُ الرَّيْحانَةِ ، ريحها طيب ، وطعمها مُرٌّ ، ومَثَلُ المنافِقِ الذي لا يقرأُ القرآن كمثَل الْحَنْظَلةِ لا ريحَ لها ، وطعمها مُرّ))
((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء))
﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء))
دليل صلاح الإنسان محبة الناس له :
قال عليه الصلاة والسلام وهذه بشرى قال :
((أرأيْتَ الرجلَ يَعمَلُ من الخير ، ويَحمَده الناس عليه ؟ قال : تِلْكَ عاجِلُ بُشْرَى المؤمن))
إذا الإنسان سمعته طيبة ، والناس كلهم يحبونه ، فهذا دليل صلاحه ، الناس لولا أنه صالح ما أحبوه ، لولا أنه مستقيم ما وثقوا به ، لولا أنه أكرمهم ما التفوا حوله ، هذه بشارة للإنسان إذا كان محبوباً جداً ، وكأنها بشرى من الله عز وجل .
المؤمن أخو المؤمن لا يبيع على بيعه و لا يخطب على خطبته :
آخر حديث :
((المؤمنُ أخو المؤمن ، فلا يَحِلُّ للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه ، ولا يَخْطُبَ على خِطْبَةِ أخيه ، حتى يَذَرَ ))
تبيع على بيعه بيع النجش ، أو بيع خلبي ، أو أن تدخل الصفقة قبل أن يرفع يده منها، أو تخطب فتاة هو خطبها ، أو أن تبت فيها هذا لا يجوز بحق المؤمن .
(( ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين))
ليس العار أن تخطئ بل العار أن تبقى مخطئاً ، ليس العار أن تكون جاهلاً ، لكن العار أن تبقى جاهلاً ، ليس العار أن تلدغ لكن العار أن تلدغ مرتين من حجر واحد ، ومن جرب المجرب كان عقله مخرباً هكذا يقولون .